المدرسة .. المؤسسة

المدينة حالة مكانية معرفة تضج بتراكم عمراني ينمو ويتغير ليجعل منها كونا مليئا بالحياة. و إدراك صورة المدينة مقترن بدرجة اختبار الأحداث بها والتي تتفاوت من مبانيها وفراغاتها إلى شواهد التاريخ بها إلى تفاصيلها وثناياها إلى أصواتها وروائحها.. كل له جمالياته، ومعايشتها تتم بإرادة فردية وأخرى جماعية التباين فيما بينهما هو مستوى التفاعل لرسم الصورة وتلاوة الحكاية لكل الأشياء في المدينة. من هنا جاءت فكرة إصدار هذه النشرة استجابة لهذا التفاعل الذي ينشد توافق ما يسر العين ويطرب الفؤاد، فكانت صفحات مربعات مائدة مستديرة تسع الجميع وتدعوهم للإلتقاء والمشاركة في الحوار حول البيئة الحرفية التي نجد أن تكاملها الفني في حضور هندسة العمارة كأم للفنون. هذه الرؤية لن تناقش التوجهات الفكرية المعمارية أو حتى الطرز بل ستنشد وضع صيغ ترسم توافق إنتاج الحرف الفنية وسبل صياغتها لبيئتنا، حيث يظل الهدف-أمامنا جميعا-العمل الجاد نحو بيئة عمرانية مستدامة تتفاعل خلالها الحرف الفنية والأعمال التشكيلية والتكوينات المعمارية بصيغة توافقية لتحقق معها الهوية المنشودة لمدننا